رغم الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني على مستوى الإمكانات والعناصر وقدرات اللاعبين التي اكتسبوها من خلال المشاركة في دوري قوي ومنافسة شرسة صقلتهم بالاحتكاك مع نجوم كبار وبالتالي يصعب الحكم على أداء المنتخب والرضى بعطاءات اللاعبين مع وجود هذه الفوارق ؛إلا أن الأداء الفني كان ملفتاً للنظر من حيث الجماعية والاستحواذ المثالي والسرعة في الأداء والمهارة التي كان عليها اللاعب السعودي والتحركات الإيجابية وعمل المساندة وتقارب الخطوط والتحرك كبلك واحد في مسافة 30 م والتوازن الدفاعي والهجومي وتنوع الهجمات وتغيير اللعب والسيطرة على الكرة الثانية باقتدار وخلق الفرص وتنوع صناعة اللعب وتعدد خيارات التسجيل.
وهذا لا شك يعطي الاطمئنان إلى حد كبير لمستقبل المنتخب والوصول لنهائيات آسيا وكأس العالم وتقديم الأداء المشرف والمنافسة. إذ إن تخطي المجموعة طبيعي جدا وليس طموح للمنتخب السعودي.
من أهم الملاحظات التي يجب على المدرب الاهتمام بها الاستقرار على الأسماء بحيث يكون التغيير بأضيق الحدود لخلق مزيداً من التفاهم والانسجام وحفظ الأدوار ومنهجية وأساليب اللعب التي يعتمدها.
ومما يجب التنبيه عليه هو ترك لاعبي المنتخب الأولمبي وعدم استدعائهم للمنتخب الأول لمزيد من الاستقرار والتركيز وإعطاء مدربي المنتخبين الوقت لفرض أسلوبهما وطريقة أداء اللاعبين والتأكيد على حفظ الأدوار والتطبيق الفني والثقة التي ستسهم في جعل اللاعبين يقدمون أقصى ما لديهم من إمكانات.