حينما يأكُل الحوثي المشيمة الإيرانية لغايات متنوّعة ، بعد أنْ وفَّرتها له ولاية الفقيه ، وقدَّمتها لهم كقطع مُجفَّفة تُهدى لهم ، على شكل عبوات مُغلَّفة ، تُتاجر بها الميليشيات الحوثية في وضح النهار ، وعلى رفوف يمنيَّة ، وبمساعدة من المرتزقة من أبناء جلدتهم ، من الذين باعوا دينهم ووطنهم وشعبهم بدُريهمات زائلة .
ولا يزال الحبل السُّرِّي يُغذِّي هذا الجنين ، حتَّى أصبح هذا الطفلُ شابَّا يافعاً ، يُمارس أجندات فارسية في أرضٍ عربية ، بل هي أرضه ووطنه ، لكنَّ الأبوين مجهولان الهويَّة ، فلا هو مُعترف بيمنيَّته الأصيله ، ولا هو مُقترف ذنبه بأجندته الشخصيَّة.
هذا المولود ( الحوثي المفرنس) ، يحتاج من أهل الحكمة اليمنيَّة الأصليين ، أنْ يقتلعوه من جذوره ، ويقطعون الحبل السرّي الذي يمدُّه بالغذاء والدواء ، وإنْ لم يفعلوا ؛ فسيكثُر الخبث ، ويصعُب الاجتثاث ، وتنمو الأجيال القادمة على هذا الشريان المسموم من طهران إلى صنعاء .
اليمنيُّون الأحرار ..مُستصِيبون في مُصيبتهم ، ما بين مُحايد وساكت وخائن ومخادع ، والدماء اليمنية الشريفة التي تسيل كُل يوم ، في الدفاع عن عُروبة اليمن ، يجب أنْ لا تذهب سُداً ، بل عليهم تكثيف الإعلام الحربي ، وبث رسائل للداخل ، تحثُّهم على المشاركة في اقتلاع جذور الحوثي ، حتَّى ولو بالدعاء ، أو تقديم معلومة عن هذا السرطان الحوثي ، وكبح جماح التوسع ، وإطفاء ضوئهم ، قبل أنْ يكون ناراً، تحرق الأخضر واليابس.