من المسلمات في علم الإدارة أن سلوكيات القادة والمدراء وثقافتهم هي أحد أهم مكونات الثقافة التنظيمية للمنظمة.ويبرز تأثير سلوك القادة والمدراء في سلوكيات العاملين واتجاهاتهم نحو الوظيفة والمنظمة سلباً وايجاباً، فكلما كانت سلوكيات واتجاهات المدراء والقادة بالمنظمة ايجابية كلما انعكست على سلوكيات واتجاهات العاملين نحو الوظيفة والمنظمة إيجابياً والعكس صحيح.
وفي دراسة نُشرت في العام 2017 بواسطة مؤسسة استطلاعات موارد بشـرية باسم "Bamboo HR"، أجرت استطلاعاً على الف موظف من شركات مختلفة المجالات خلصت الدراسة إلى أن أهم الأسباب التي تدفع الموظف للإستقالة من وظيفته أو التهاون في وظيفته هي سلوكيات المدراء في التعامل مع العاملين،وكانت أبرز السلوكيات التي يمارسها المدراء مايلي:
_ ٦٣% منهم ينسب اعمالك الناجحة إلى نفسه.
_٥٨% منهم لايهتم إذا بذلت جهداً اضافياً.
_ ٥٦ % منهم يقوم بتعيين وترقية اشخاص محيطين ويتجاهل ذوي الكفاءة .
_٥٣ % منهم يركز على نقاط ضعفك بصورة اكبر من نقاط قوتك.
_٦٢ % منهم لايثق فيك ولا يشجعك.
_٥٧ % منهم لايدافع عن حقوقك المادية.
_ ٥٥% منهم لايدعمك عند حدوث مشكلة بينك وبين الاخرين.
_٥٣ % منهم يتدخل في كل تفاصيل عملك ولايسمح لك بأي حرية في العمل.
وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة نهائية أن نسبة ٤٤%من الموظفين يتركون وظائفهم بسبب "المدير" قبل أي شيء آخر، حتى لو كانت هذه الوظيفة تضمن لهم مزايا مادية واجتمـاعية.
وهذا يتفق مع الحكمة الإدارية الشهيرة التي تقول: الموظف يترك المدير ولا يترك الوظيفة.
ويجب على القادة والمدراء العمل على ايجاد ثقافة تنظيمية ايجابية وخلق مناخ ايجابي بالمنظمة، في إطارٍ من الشفافية والعدالة والتعامل الأخلاقي ، واشباع احتياجات العاملين بالمنظمة وتوفير کل السبل التي تجعل المنظمة مکاناً رائعاً للعمل في جو صحي مبني على التعاون والانسجام والثقة المتبادلة والتكامل بين جميع أفراد فريق العمل لتحقيق المصلحة العامة لا على ثقافة الفردية والتنافس والتصادم على المصالح والحسابات الشخصية.
التعليقات 1
1 ping
عبدالرشيد عبدالوهاب ساعاتي
07/03/2021 في 12:20 ص[3] رابط التعليق
كعادتكم صاحب السعادة الدكتور مرزوق مبدعا ، اشعر في كثير من الاحيان بوصولكم لكبد الحقيقة المرة للاسف …التي يجب ان تتغير من اجل الابداع …حفظكم الله