وصلتني يوم أمس قصة واقعية من صديق لي، عن حادثة جديدة من عالم إدمان المخدرات، تبدأ الحكاية عندما قامت إحدى الفتيات وهي طالبة بزيارة زميلتها وصديقة عمرها في بيتها لاستذكار المادة التي سيختبرن فيها، تفأجات الزائرة أن جوالها مفقود، وبعد ذلك اكتشف الجميع أن السارق هو أب الفتاة المضيفة لصديقتها في منزلها، كان هدف هذا الأب من السرقة بيع الجوال لتأمين المادة الإدمانية له.
إن سرقة الجوال كجهاز في حد ذاته مشكلة وقد يعوض بجوال آخر ولكن المشكلة الأكبر أن صاحبة الجوال قد فقدت جميع محتويات هذا الجهاز من معلومات تخص دراستها واختباراتها وغيرها من البيانات الهامة، اضطرت أم الفتاة صاحبة المنزل، أن تخرج ليلاً قبل أن تغادر الفتاة المسروقة إلى منزلها، لتشتري جهاز جوال لها بديل عن جوالها المسروق، حتى تحُل هذه المشكلة قبل أن تستفحل.
ألهذه الدرجة وصل حال المدمن، ينعدم ضميره ويسرق صديقة ابنته ويحرجها معها وربما قد تصل هذه الفضيحة إلى جميع صديقاتها اللواتي تجمعهن عشرة سنين من الصداقة والزمالة وقد تخسر صداقتهن وقد تتلوث سمعة هذه الفتاة وأخواتها والأسرة بأكملها ولن يدق بابهن خاطب ويصبحن من العانسات، لا لشيء فقط لأن الأب مدمن.
أخصائي اجتماعي أول
ماجستير خدمة اجتماعية
عبدالرحمن حسن جان