اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم تقنية (أل في آر ) والعودة لغرفة الفيديو عند وجود أخطاء مؤثرة لم يشاهدها الحكم الأول أو المساعدين خاصة في الأهداف وضربات الجزاء والبطاقات الحمراء لمزيد من العدالة والإنصاف في مباريات ومنافسات كرة القدم.
لكن ما نشاهده في دورينا شي مخجل ومخجل جداً.
الجميع بلا استثناء وفي كل الأندية وبصوت عالٍ يشتكي ويدعي المظلومية على مستوى الإداريين والمدربين واللاعبين والنقاد والمحللين والجماهير.
وأصبحت ردة الفعل دائماً سلبية ومبالغ فيها لدرجة لا تطاق أبداً في البرامج الرياضية وقنوات التواصل الاجتماعي.
بالتأكيد أن الجميع تضرر والجميع بلا استثناء استفاد من الأخطاء والتقديرات لأن هذا جزء من لعبة كرة القدم وإثارتها.
فالحكم بشر يخطئ ويصيب كما يخطئ اللاعب والمدرب
لذلك نجد الاختلافات المتكررة والتقديرات المتباينة للحالات التحكيمية والجدلية لمحللي التحكيم رغم أخذهم للوقت في الإعادة والتكرار بالتقريب والتكبير والمراجعة.
الأهم من وجهة نظري هو الآثار السلبية على النواحي الفنية للعبة ومتعتها وتطورها بسبب كثرة التوقفات وقلة الوقت الملعوب لدرجة أن بعض المباريات لا يتجاوز الوقت الملعوب (50 - 60 ) دقيقة لكامل المباراة وهذا مؤشر خطير وخطير جداً.
والاحتجاج الدائم من اللاعبين على كل الحالات والاشتراكات وهو ما فقد اللعبة إثارتها وجمالها وتشويقها وأبعد اللاعب عن الأداء المثالي داخل الملعب وكأنه يبحث عن أعذار لتواضع مستواه وقلة عطاءه الفني.
للأسف الجميع يعزز للمدربين أخطائهم وللاعبين تقصيرهم وتواضع أدائهم وأن الأخطاء التحكيمية هي السبب.
على كل حال يجب على الجميع بلا استثناء تبني إعادة الكرة للملعب والأداء المثالي والإثارة المحمودة التي ترفع من مستوى كرة القدم السعودية لتصل إلى المراكز المتقدمة عالمياً.
لذلك على مسيري البرامج تقليل حدة التعصب والإثارة المصطنعة.
وطرح الثقة بالحكم والبعد عن التشكيك والدخول في الذمم.
وعلى المدربين توجيه اللاعبين للتفرغ للأداء الفني والتركيز على الملعب وعدم الانشغال بأمور التحكيم.
كذلك على لجنة التحكيم العمل على تحسين أداء الحكام وتطوير مستواهم لتقليل الأخطاء وعدم إعطاء اللاعبين الفرصة في كثرة الاحتجاجات والعمل على المحافظة على الوقت الملعوب وتقليل التوقفات واستمرارية اللعب قدر الإمكان لتحضر المتعة والإثارة الفنية الحقيقية.
في الختام. . .
أنصح نفسي وكل محبي كرة القدم خاصة الجماهير والمتابعين والمغردين انتبهوا لموضوع الغيبة
أو الاستهزاء بالآخرين فالموضوع خطير
وخطير جداً. . . .
(كم من كلمة قالت لصاحبها دعني ).