ليس هدفي من هذا المقال أن أعمل دعاية عن مركز قويم، ولكن بعد خبرتي الطويلة كمعالج في مجال علاج إدمان المخدرات بمستشفى الأمل بجدة وأيضاً بعد أن شاهدت الفيديو الإعلاني المصمم لمركز قويم، خطرت ببالي فكرة، وهي أن الزائر لمراكز علاج الإدمان من المخدرات سواءً مجمعات إرادة للصحة النفسية (مستشفى الأمل سابقاً) وغيرها من المراكز الأخرى كمركز قويم، وهو مركز خاص، سوف يشاهد في تلك المجمعات والمراكز برامج علاجية هادفة ومتنوعة منها: الديني والنفسي والاجتماعي والتأهيلي والترفيهي والرياضي وغيرها من الأنشطة سواءً داخل تلك الأماكن أو خارجها سيدرك أن من الأهداف والرسائل التي يريد القائمون على تلك المراكز العلاجية إيصالها للمدمن وتدريبه على ارتيادها بعد أن يخرج منها ويعود إلى المجتمع لممارسة حياته الطبيعية، أن هذه الأماكن العلاجية والبرامج الهادفة فيها، ما هي إلا صورة مصغرة من الحياة الطبيعية الجميلة، وأن فيها ما يُستغنى به عن تعاطي المخدرات وإدمانها وما يترتب عليها من أضرار صحية ونفسية واجتماعية وأمنية، فالمخدرات التي يلجأ إليها المدمن للترويح (الوهمي) عن نفسه الذي يسعى لتحقيقه، يوجد له بدائل ترويحية في الحياة فبدل من ارتياد الغُرز والبارات والخرابات والأوكار ودورات المياه ومخالطة رفقاء السوء لتعاطي السموم يمكنه ارتياد البحر والحدائق والمنتزهات والصالات الرياضية والسفر إلى الأماكن الطبيعية حيث المطر والثلوج والغيوم والضباب والطيور والاستجمام والاسترخاء عندها، ومخالطة الأصدقاء الطيبين لقضاء أوقات جميلة بمعيتهم والاستمتاع بقضاء الأوقات السعيدة مع الوالدين والإخوان والأخوات والزوجة والأبناء والأقارب وممارسة الهوايات المحببة له وكذلك ارتياد المساجد والصلاة.
هل تعلم عندما تصل لدرجة الخشوع في الصلاة يفرز الجسم هرمون الإندروفين والذي يعادل - 6 - حبات مورفين. هذا الهرمون يعالج ... (الاكتئاب)! ويكفي قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: أرحنا بها يا بلال.
أخصائي اجتماعي
ماجستير خدمة اجتماعية
التعليقات 1
1 ping
اسامه الزيتوني
10/01/2021 في 12:05 م[3] رابط التعليق
كلام جميل