يتفق الجميع أن من أهم الأهداف الرئيسة لإنشاء الأندية الرياضية في المدن والمحافظات والمراكز هي منح الفرصة للشباب لمزاولة هواياتهم وأنشطتهم وتفاعلاتهم الرياضية والثقافية وكذلك الجانب الاقتصادي والتنموي والاجتماعي لهذه المدن. .
قبل عشرات سنوات تقريباً كان نادي الفيصلي يعتمد على الرياضيين في مدينة الرياض يعني النادي تمارينه بالرياض ولاعبيه يقطنون الرياض ولم يكن لمدينة حرمه إلا لوحة على مقر النادي وحضور اللاعبين لأداء المباريات كل أسبوع ومن ثم العودة للرياض.
وعندما انتبه مسيري وأعضاء شرف النادي لصعوبة الموقف وعدم استفادة المدينة من النادي في واقع الأمر.
اتفقوا على نقل النشاط بالكامل إلى مدينة حرمه وأجبروا من يريد أن يمثل النادي أن يسكن بقربه ويتدرب يومياً في النادي مع استقطابات لتعزيز الفريق.
بعدها صعد الفريق واستمر بدوري المحترفين كأفضل نادي استقراراً على المستوى الفني والإداري والمالي.
والأهم من ذلك المردود الايجابي رياضياً واقتصادياً وتنموياً على المنطقة من خلال تواجد أعداداً كبيرة من الرياضيين واللاعبين والمدربين والشباب المتفاعل.
إضافةً للأندية التي تأتي لمقابلة النادي والأثر الكبير في إيجاد العديد من الفرص العملية والتشغيلية لشباب المنطقة.
وبهذا تحققت رسالة النادي وأهداف وزارة الرياضة.
مايحصل الآن شيء مخجل! !
إذ يتواجد عدد من الأندية في مدينة الرياض يزاولون التدريبات على ملاعب وزارة الرياضه وينتقلون لمدنهم للعب المباريات والعودة للرياض.
وبالتالي شباب هذه المدن مهمشين ولا يستفيدون من النادي رغم قربه من منازلهم
السؤال المهم؟ ؟
لماذا أنشأت هذه الأندية؟
وماهو المردود على المدن والمحافظات؟
وهل نحن بهذا الوضع نحقق أهداف الوزارة؟
الإجابة ستعطينا الكثير من الحلول الناجعة.
وللانصاف هذا موجود في كل مناطق المملكة
اذا سنجد لاعب يسكن بالرياض ويلعب في رأس تنورة والآخر يسكن بجدة ويلعب بالطائف وآخر بالدمام ويلعب بحائل وآخر يسكن بتبوك ويلعب في نجران إلخ. . . . .
تحليل واقع أنديتنا بصدق ومحبة وإخلاص بعيداً عن المحسوبيات والعواطف سيغير الكثير من المفاهيم وسيصلح الكثير من الأوضاع على مستوى الإمكانات والمنشآت والملاعب.
وشباب هذه المحافظات وهذه المدن لهم الحق أن يمثلوا أنديتهم ولا يستقطب من يلعب عنهم.
كما أن القطاعات الخدمية والتجارية في هذه المدن لها الحق كذلك في حراك اقتصادي واجتماعي ينعكس على أهالي وشباب هذه المدن من خلال انديتها.
تحياتي