مع انتهاء مباريات الجولة الرابعة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ورغم حضور الإثارة والصوت العالي ورغم القيمة السوقية لهذا الدوري والدعم الكبير من القيادة الرشيدة ؛ لازلنا نؤكد على أن المستوى لم يصل لتطلعات مسؤولي ومحبي كرة القدم السعودية ولازال أمامنا مزيد من العمل والجهد وهو ما تقوم به وزارة الرياضة والشباب بإشراف مباشر من وزيرها الأمير الرياضي  ؛ والاتحاد السعودي لكرة القدم بكافة لجانه ومع إعلان قائمة المنتخب الجديدة وكثرة التساؤلات عن غياب بعض العناصر وضم عناصر جديده وتباين الآراء حول الأسماء إلا أننا لا نلوم مدرب المنتخب في الاختيارات فالجود من الماجود كما يقال
والمنتخب هو نتاج عمل الأندية نعم مستويات اللاعب السعودي غير مقنعة أحياناً لضيق المساحة عليه في المشاركة ومدرب المنتخب فعلاً يواجه مشكلة كبيرة في الاختيار لأن الفرص المتاحة محدودة جداً على اعتبار عدم مشاركة اللاعبين كأساسيين مع فرقهم ؛ وبالتأكيد أن اللاعب الذي لايشارك في مباريات رسمية ليلعب تحت الضغط ضغط المباريات والخوف من الخسارة  وضغط التحكيم والمنافس والالتحامات وأخطاء  الزميل والمواقف والحالات الفنية في الملعب والخوف من النتيجة واللعب ضد الوقت ..... إلخ
لن يكتسب الخبرات والاحتكاك الكافِ الذي يرفع مستواه ومستوى تجاربه وقدراته الفنية وحضوره بشكل عام وهذا لا شك يؤثر سلباً على المنتخب
ومن الطبيعي أن المدرب يبحث عن خبرات سابقة كانت متواجدة معه في معسكرات ومشاركات سابقة مع إضافة بعض اللاعبين المشاركين حالياً

أعتقد أن هذا الوضع سيربك كثيراً مسيرة المنتخب فلاعبي الدكة لن يقنعوا فنياً إلا بعد فترة طويلة من العمل لعله من المناسب أن نطرح فكرة تقليص الأجانب إلى خمسة لاعبين ويكونوا على مستوى عالٍ ؛ ولا يكون سبعة نصفهم أقل مستوى من اللاعب السعودي فنياً وبالتالي نمنح اللاعب السعودي الفرصة للاحتكاك مع نجوم كبار ولاعبين عالميين بدل من لاعبين أقل من مستواهم ومن الواجب كذلك على اللاعب السعودي أن يزاحم الأجنبي ويقاتل لفرض وجوده وإظهار قدراته وإمكاناته بالملعب والتعامل باحترافية ومهنية مع كرة القدم لإقناع مدربي الأندية وانتزاع الفرصة باللعب أساسياً وبالتالي اقناع مدرب المنتخب
كذلك من الضروري جداً إعادة  دوري تحت 21 لمنح اللاعبين الفرص للعب مباريات رسمية بدل الجلوس على دكة البدلاء واعتقد أنه من المهم تشجيع اللاعبين على الاحتراف الخارجي لمزيد من الاحتكاك والتجارب الحقيقية .