رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ مسناً غير مسلم يتسول بالمدينة مبرراً لأمير المؤمنين أن الحاجة والجزية أحوجاه للسؤال فما كان منه رضي الله عنه إلا أن أخذ بيده إلى أمين بيت المال وقال أنظر هذا وضرباءه فوالله ما انصفناه أن أكلنا شبيبته ثم خذلناه عند هرمه.
والعبرة من هذه القصة أنه يمكن الاستشهاد بها في موضوع الحرم ومنع بعض كبار السن من أداء العمرة إلا لمن هم أقل من ( 65 عام ) وحرمان من هم فوق ذلك رغم أن الكثيرين منهم في حال جيدة ويفشون المجالس والأسواق ويحضرون المناسبات ؛ واحسب أنهم الأحوج والأولى خصوصاً أن هناك فئة منهم امضوا من أعمارهم ردحاً من الزمن في خدمة الطائفين والحجاج والسهر على راحتهم وسلامتهم ؛ وهو ما أشار إليه طبيب تربطني به صداقة حيث قال إنه في الوقت الذي كان فيه الحجاج والمعتمرين يؤدون المناسك كان هو وغيره من موظفي الدولة مجندين في خدمتهم دون كلل حتى إن إجازات الأعياد لم يكونوا ينعموا بها فهم في رباط. والآن بعد أن ترجلوا يأملون في أن يكون لهم شيئاً من التقدير وأن تتاح لهم الفرصة في أداء العمرة كغيرهم مع تقديريهم أن المنع اقتضته المصلحة والحفاظ على سلامتهم.
وحسب رأيي أنه يمكن التوفيق بين المنع وإتاحة الفرصة لبعض الكبار لتمكينهم من العمرة في وقت متأخر من الليل بعد انتهاء صلاة العشاء حيث السكينة والهدوء وقلة أعداد المصلين ومن رأيي أن يدرس الأمر من وزارة الحج حتى تكون هناك توصية بالسماح لهم مع مضاعفة مسافة التباعد. والله من وراء القصد.
* مدير شرطة العاصمة المقدسة / سابقاً
التعليقات 1
1 ping
المهندس محمد بن صديق الفتني مدير عام شركة المياه بمكة المكرمة سابقًا
06/11/2020 في 1:50 م[3] رابط التعليق
ارى السماح لكبار السن لاداء مناسك العمرة في جميع الأوقات ما عدا أوقات الصلاة مع تخصيص مسار لهم فقط