استبشر المجتمع الأكاديمي بمكة المكرمة لسماع خبر تعيين سعادة الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب رئيساً لجامعة أم القرى ؛ ولا شك أن سعادة الأستاذ الدكتور الدكتور معدي يستحق هذه الثقة الملكية الكبيرة فقد أثبت من خلال مسيرته الأكاديمية و العملية العطرة في جميع مراحلها أنه رجل دولة متميز و يتمتع بالكثير من الخصائص القيادية التي تؤهله للإبحار بجامعة أم القرى نحو المزيد من النجاحات و تحقيق الإنجازات.
و قد عبر المجتمع المكي عن سعادته الغامرة بهذه الخطوة التي تمثل تأكيداً للدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين للحركة العلمية وللمؤسسات الأكاديمية حيث يتواصل الدعم السخي لقطاع التعليم بمختلف مستوياته و يستمر تشييد الصروح العلمية والبحثية العملاقة مما يعطي زخماً جديداً لتوجهات الحكومة الرشيدة في استثمارها في مجال بناء الإنسان السعودي وتهيئة البيئة المناسبة التي تجعله فاعلاً في خدمة دينه و تنمية وطنه.
و بما أن مؤسسـات التعليـم العالـي والبحـث العلمـي من أهم مؤسسات المجتمع المدني حيث تضطلع برسالة مجتمعية بارزة و تحظـى بمكانـة محوريـة لدورهـا المهم فـي تنفيذ خطط التطوير الوطني و تحقيـق التنميـة المسـتدامة باعتبارهـا مرجعاً علمياً فـي كل المجـالات فهي معنيـة بمواكبـة الاحتياجات المتجـددة مـن أجـل المسـاهمة فـي تطويـر المجتمعـات والرقـي بمستوياتها كما أن لهـا الأثـر المباشـر فـي تحقيـق التنميـة العلمية و الاجتماعية والثقافيـة والإقتصاديـة ؛ و هذا يتطلب من مؤسسـات التعليـم العالـي والبحـث العلمـي تطوير أنظمة التعليم المقدمة، و تحديث محتويات المقررات الدراسية أسوة بالأساليب العلمية المتبعة في أرقى جامعات العالم بهدف الإرتقاء بمستوى المخرجات السنوية لكي تتواكب قدراتهم ومستوى تأهيلهم مع المتغيرات المستمرة التي نعيشها في هذا العصر والتقدم الملحوظ في كافة مجالات الحياة، و كذلك لكي تكون تلك المخرجات عوناً للوطن بإذن الله في دفع مسرته التنموية والمساهمة في تحقيق رؤية 2030.
و تتمتع جامعة أم القرى بمكانة خاصة بين الجامعات السعودية فهي الأولى من حيث النشأة و كذلك ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالمية حسب تصنيف QS البريطاني للجامعات العالمية لعام 2021 و جاءت في المركز الرابع بين الجامعات السعودية في ذلك التصنيف، الذي يستند إلى تسعة معايير مهنية لتقييم الجامعات و هي: السمعة الأكاديمية، والسمعة أصحاب العمل، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، و أعضاء هيئة التدريس الأجانب، في الجامعة، والطلاب الأجانب، و أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على الدكتوراه، وتأثير الإنترنت، و الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس، و الاستشهادات المرجعية لكل بحث.
و لا شك أن لدى القيادة الجديدة للجامعة خططا لمواكبة التطلعات و توفير الحوافز الضرورية لتكون الجامعة منطلقاً لمسيرة دؤوبة من العطاء العلمي المتميز منطلق وتحقيق إنجازات قياسية تتسم بالشمولية والتكامل، و جعلها بيئة علمية مناسبة تساعد على الإبتكار والإبداع والتميز وتطبيق منهجية أكثر تطوراً للنهوض بمستوى طلاب و طالبات الجامعة وتشجيعهم لبلوغ أسمى درجات العلم والمعرفة ولرفع مستوى مخرجات الجامعة الأكاديمية والمعرفية مما يُسهم في الوصول إلى مصاف الجامعات العالمية، و كذلك يجعل جامعة أم القرى تتبوأ مكانة مرموقة في مختلف المجالات في المحافل الدولية.
دعاؤنا لرئيس جامعة أم القرى الجديد سعادة الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب بالعون و السداد و أن يوفقه الله سبحانه و تعالى لكل ما فيه مصلحة الجامعة و خدمة العلم وطالب العلم في البلد الأمين و تحقيق مستقبل واعد بالخير والعطاء لجميع أبناء وطننا الغالي بحول الله وقوته.