سألني أحد الأفاضل قبل وصول الجائحة للمملكة بشهر عما إذا كنت أرغب في المساهمة بالتبرع لشراء قوارير ماء لأحد المساجدلتكون صدقة وهو أمر جيد يثاب عليه لكنني كنت أرى أن التبرع لشراء الماء للمساجد نوع من الترف وبديله توفير براداتمجانية وآلات بيع ذاتي للراغبين والعائد للجمعيات الخيرية وقد اخرت نشر المقال الذي كنت أعده بسبب الجائحة التي بينتالحاجة إلى عمل مؤسسي منظم يكون رديفاً ومسانداً لجهود الدولة أيدها الله فيما تقوم به وخصوصاً أن الجائحة رغم مفاجأتهالنا أظهرت كم نحن مستعدون للمواجهة وأننا قادرون على التعامل مع أي طارئ.
ورأيي أن جمع التبرعات مطلوب ولكن وفق ضوابط وإشراف من الجهات المعنية شريطة أن توجه تلك التبرعات لفئات مختارة منالناس والخدمات مثل:
1 – إنشاء مساكن خيرية للأيتام والأرامل والعزاب
2 – جمعيات تهتم بالمرضى وعلاجهم والصرف عليهم
3 – توفير تجهيزات طبية
4 – تقديم دعم للشباب والفتيات في أمور الزواج
5 – دروس تقوية ومكافأت للمبدعين وأبناء الفقراء للرفع من مستواهم العلمي وضمان تفوقهم
6 – المدينون بديون بسيطة ومتوسطة
7 – المساهمة في سداد الايجارات وفواتير الكهرباء والماء
8 – تقديم الدعم للمطلقات والأرامل السعوديات او المقيمات المتزوجات من سعوديين
9 – قروض ميسرة في أدوات إنتاجية للذكور والإناث
10 – دعم الفقراء بقسائم تستخدم في وسائل النقل للمحتاجين
11 – توفير التكييف وثلاجات بأقساط بسيطة أو مجانية للفقراء
12 – تبني تشغيل العاطلين من الجنسين في مناشط اجتماعية متنوعة كالعمل في المؤسسات الخيرية...الخ تصرف رواتبهم منالتبرعات
وقبل الخوض في المسألة لابد من الإشارة إلى أن فكرة جمع التبرعات لا تعني أن هناك قصور فيما تقدمه الدولة ايدها الله فهناكدعم شامل من خلال الضمان الاجتماعي وحافز وبنك التسليف يلبي احتياجات جميع المواطنين ذكوراً وإناث بدون استثناءوفكرة جمع التبرعات تهدف إلى استكمال أي نقص وسداً للثغرات فهناك مواطنون يحرصون على التبرع والصدقة خلافاً لماعليهم من زكوات رغبة في الأجر وقد يخطئون في الوصول للمستحقين ولذلك لابد من تنظيم ذلك لإيصالها لمن يرتاحون ويرغبونفي تقديم العون لهم من خلال مؤسسات وهيئات موثوقة ولا شك أن هناك جمعيات تقدم معونات وخدمات إلا أن مواردهاشحيحة وقد سبق لي إبان عملي مديراً لشرطة العاصمة أن طرحت فكرة مساعدة المستحقين للعون من خلال عمد الأحياءووجهاء الحي وذلك بتشكيل لجان منهم ولكن الوقت لم يسعف والواقع أن هناك جمعيات متعددة في مختلف المناطق أنشطتهامتعددة ومختلفة بعض منها محدودة الموارد وقد أحسن سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ( جزاهالله خيراً ) في حملته ( براً بمكة ) حيث أثمرت وتبناها بقية أمراء المناطق لمساعدة المحتاجين وحتى يكون الدعم منظماً وشاملاًومؤسسياً اقترح إنشاء صندوق خيري باسم خادم الحرمين الشريفين يتولى الإشراف وترتبط به كل الجمعيات ويتم جمعالتبرعات في حساب بنكي موحد والصرف من خلاله لكل مدن المملكة كلاً وفق احتياجاتها وتمويل هذا الصندوق يتم من خلالالآتي :
أ – تبرعات من الدولة
ب - من البنوك
ج – من فوائد الودائع التي يتحرج المودعون أخذها
د – صدقات
هـ - مساهمات من بقايا المشتروات لمرتادي المطاعم والمقاهي والأسواق المركزية وغيرها تتولى الجهة الموكل لها هذا الصندوقالإشراف على دراسة الطلبات التي تعرض عليه وفحصها في كل مدينة من خلال لجان مختارة في الأحياء تتكون من العمدوالأعيان وأهل الخير يساندهم مجموعة من الشباب المتطوع تدرس الحالات وتصنفها وتوثقها وتقدم توصياتها بحيث يصلالدعم لكل محتاج حتى في أقصى مكان من المملكة واثق أن مما يساعد على إنجاح الفكرة ورفع رأس ما الصندوق هو نشرالوعي بين الناس وترسيخ مبدأ التطوع في نفوس الناس بالمال والجهد من خلال المسجد ووزارة التعليم الأمر الذي سينعكسإيجابًا على أمن المجتمع ومعروف أن من أسباب الانحراف الفقر والجهل والله من وراء القصد.
مدير شرطة العاصمة المقدسة / سابقاً
التعليقات 3
3 pings
محمد بن زياد
13/05/2020 في 12:55 ص[3] رابط التعليق
بغض النظر عن مسألة سقيا الماء و فضلها الكبير كباب من أبواب العطاء والصدقة ، إلا أن النقاط التي تضمنها المقال تصلح بدرجة عالية أن تكون فكرة لإعادة تنظيم دور الجمعيات الخيرية وتوسيع دورها الحالي لضمان إيصال التبرعات بمختلف أنواعها وأصنافها إلى مستحقيها الفعليين ، وذلك لن يتأتى إلا بتوطين الجمعيات الخيرية و سعودتها بنسبة 100% و إلا فإننا سنبقى ندور بعطائنا و تبرعاتنا في حلقة مفرغة بعيداً عن ذوي الحاجة والفاقة من المواطنين المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافا .
ملاحظة *
المقال مليء بالأخطاء المطبعية التى تسببت في الصاق الكلمات ببعضها .
Harthi
13/05/2020 في 5:56 ص[3] رابط التعليق
الاولى عدم اكل أموال الناس وحقوقها بالباطل
أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم
الشريف رابح ال زيد
13/05/2020 في 7:21 ص[3] رابط التعليق
اولا الله يجزاك كل على كل ماتطرحه من رؤى تخدم الوطن والمواطن
ثانياً
البنوك غائبه من المشهد لم تقدم اَي مبادرة مع انها بتاخذ الكثير والكثير حتى من المواطن البسيط بتستفيد من وجود اَي مبلغ في حسابه