قد يختلف كثيراً معي في اختياري لهذا العنوان ولكنه فعلاً أقرب للحقيقة من الخيال في حدود المعقول...
فحقيقة وحسب مايصلني من مواقف ومقاطع ومشاكل لهم فإن أكثرهم أحياء فعلاً بمعنى كلمة حياة ومرتاحين البال لأنهم بعد التقاعد مباشرة بدؤوا حياة جديدة مِلؤها الحب والصفاء والنقاء وراحة البال لكل شيء جميل يصادفهم أو يبحثون عنه...والبعد عن كل شيء يعكر صفو حياتهم الجميلة الجديدة مهما حصل وكان...
وقليلٌ منهم وللأسف الشديد دخل في دور عداد الأموات وكأنهُم انتهت بهم الحياة بمجرد شعورهم بقرب تقاعدهم فتسوء النفسية وتتعدد الأمراض وكأنهم فعلاً أموات وهم في الحقيقة أحياء فقدوا لذة الحياة وجمالها دون علمٍ واقع منهم أو دراية وفقدوا أيضًا التفكير في الواقع الجميل الذي كان يجب ان يعيشوه ويتمتعوا به بعد طول عناء من أعمال شاقة والتزامات يجب أن تُنجز في أوقات محددة ويحاسبون عليها إذا حصل تقصير أو نقصٌ فيها أو تأخير...
فكان يجب عليهم بعد كل هذا وذاك أن يبحثوا عن عمل يقربهم من الله أكثر وأكثر ويبتعدوا عن المشاحنات والمصادمات مع الأحبة والأقرباء والاهتمام بصحتهم ونفسياتهم بعلاقات هادئة بعيدة عن المهاترات والاستفزازات والقيل والقال لينعموا فعلاً لاقولاً بمعنى السعادة الحقيقية التي نبحث عنها جميعاً ليستمر بنا العمر ويطول ونحن ننعم بصحة وعافية وسلامة في العقل والبدن وراحة البال... وكي تستمر بنا ومعنا حياة جميلة رائعة أفضل وأجمل من حياة ماقبل التقاعد...
فلنجعل هذا التقاعد مرحلة جديدة لحياة أجمل وأجمل من سابقاتها ومحطةٌ من أجمل وأهم المحطات التي سوف نمر فيها وننظر فيها ولها بكل ثقة واقتدار وشوق وحب وتفاؤل واشتياق من أجل الراحة والاستجمام والتمتع بكل ما لذ وطاب بكل هدوء وسكينة وراحة بال ورضى لما كتبه الله وقدره لنا...!
■وأخيراً■:
حياة مابعد التقاعد جميلة ورائعة وتكون أجمل وأجمل إذا اهتم المسؤولون في جميع القطاعات بالمتقاعدين والمتقاعدات في توفير سبل العيش الكريم لهم لصحتهم وسلامتهم وراحتهم بالهم كبطائق توفير وتخفيض وتأمين العلاج مجاناً وتأمين نوادي خاصة لهم في كل حي وإعادة النظر في مرتباتهم وخصوصاً العسكريين منهم والاستمرار في الزيادة السنوية لهم حتى يقضي الله أمراً محتوماً علينا جميعاً فكلنا سائرين له لامحالة اليوم أو غداً دون استثناء...!
وذلك رداً لجميلهم لنا ومابذلوه من أجلنا ومن أجل دينهم ووطنهم وولاة أمرهم...فاللهم أتمم نِعمك علينا وعافنا واعفُ عنا واجعلنا نعيش جميعاً دون استثناء في حياة رائعة وجميلة وأجمل مما كنا فيه ونحن نتمتع بصحة وعافية وسلامة وأمن وأمان وسعادة وهناء وراحة بال.
(
(
التعليقات 22
22 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فاطمة القرشي
02/03/2020 في 8:40 ص[3] رابط التعليق
حقيقي هناك امور مهضومة كثيرة للمتقاعدين والمتقاعدات لم يتحصلوا عليها إسوة بأمثالهم في دول متقدمة اخرى تقدم لهم تسهيلات بالجملة من علاج مجاني وتخفيضات وخدمات على أعلى مستوى تصلهم حتى مساكنهم دون رسوم او إضافات…!
فمتي نصل إلى ماوصلوا له وننعم جميعاً بذلك…؟!
وجزاك الله خير كاتب هذا المقال وكل من نشره وساعد على نشره حتى نصل لكل ما نرجوه ونتمناه.
د/ ثامر الشريف
02/03/2020 في 12:24 م[3] رابط التعليق
وفي أيامنا هذه بات المتقاعدون أكثر حيوية ونشاطاً من سابقيهم وذلك بفضل انتشار الوعي والثقافة لدى المجتمع ككل الذي انعكس بدوره على قبول المتقاعدين وإشراكهم في العديد من الفعاليات والبرامج، إضافة تخطيط الكثيرين منهم إلى مرحلة ما بعد التقاعد وذلك بتهيئة أنفسهم نفسياً لتقبل تلك المرحلة الجديدة في الحياة وإشغال وقتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة سواءً بالانخراط في الأعمال التجارية أو قضاء وقت ممتع مع الأسرة والأصدقاء، أو التفرغ في البحث والقراءة والسفر والاكتشافات وغيرها من الهوايات التي كانوا لا يجدون لها الوقت الكافي عندما كانوا على رأس العمل.
جابر المنعمي
02/03/2020 في 1:31 م[3] رابط التعليق
للمتقاعدين حقوق كثيرة على المجتمع يجب ان تُعطى لهم كاملة جراء مابذلوه تجاه الوطن والمواطن فجزاهم الله خير الجزاء…وشكرا كاتب هذا المقال الذي عبر بما فيه الكفاية عن شعور الكثيرين منا.
ليلى مسكي
02/03/2020 في 1:34 م[3] رابط التعليق
كثيرون يظنون أن حياة الإنسان تتعطل بعد سن التقاعد ، وآخرون يرونه بداية حياة جديدة وفرصة لعطاء آخر اختياري ودور جديد في الحياة، يتناسب مع قدراته وخبراته، وينعم براحة النفس بعد سنوات طويلة من معاركة الحياة، وكما تقول العبارة المأثورة ” الحياة تبدأ من الستين” وبين الحالتين تبدو اشكالية البعض مع انعكاسات التقاعد عليهم.
عبدالكريم بن خالد الزامل
02/03/2020 في 1:38 م[3] رابط التعليق
نطمح من المؤسسة العامة للتقاعد إيجاد خدمات مميزه للمتقاعدين على الأقل من باب الوفاء لمن أمضوا حياتهم فى خدمة العمل والوطن.
غالب الأحمدي
02/03/2020 في 1:43 م[3] رابط التعليق
التقاعد حياة جديدة يعيشها الإنسان بعد دخوله في مرحلة التقاعد عن العمل، حيث يرسم كل شخص من المتقاعدين مسار الحياة التي يريدها، والطريقة التي يتطلع لقضاء وقته فيها بعيداً عن صخب حياة العمل وروتينه ومشاكله اليومية بكل جد ونشاط مبتسم للحياة سعيداً فيها.
د/ فدوى الموسى
02/03/2020 في 1:47 م[3] رابط التعليق
يظن كثيرٌ من المتقاعدين أن التقاعد شبح يطارده خصوصاً لمن كان راتبه على رأس العمل لا يكاد يكفي حاجته، مما يجعله دائم التفكير ما الذي يستطيع أن يفعله بعد أن ينقص راتبه بعد التقاعد إلى النصف أو الثلث، فيبدأ التفكير جدياً في طلب أي عمل ولو كان براتب بسيط من أجل أن يحسن من وضعه المادي ويستطيع مواجهة ظروف الحياة الصعبة، إذ قد يتقاعد البعض من الموظفين وهو لا يزال يستقطع من راتبه من أجل سداد قرض شخصي، بينما ينظر الكثير من المتقاعدين أو من هم على وشك التقاعد بنظرة تفاؤل وإقدام على الحياة بعد أن ساروا على تخطيط معين ضمن لهم أن يستعدوا للتقاعد وقد أسسوا أنفسهم مادياً، بحيث استطاعوا تلبية ضرورات الحياة من بناء مسكن خاص والحصول على سيارة تفي بالحاجة والغرض، وليس عليه أي التزامات مالية، فيتقاعد وهو مطمئن البال بأن راتبه التقاعدي سيكفيه العمر كله ويقبل على قضاء بقية حياته بعد التقاعد في ممارسة هواياته المحببة لديه والتفرغ لعائلته وعيش بقية العمر في راحة واطمئنان.
...
02/03/2020 في 2:14 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير..مقال رائع ..و المتقاعدون و المتقاعدات يحتاجون فعلا للدعم الاجتماعي و الصحي و النفسي..بارك الله للجميع في الصحة و المال و حسن استثمار الوقت..
فاطمة ادريس
02/03/2020 في 6:07 م[3] رابط التعليق
المتقاعد يستحق أن يحظى بحياة كريمة بعد أداء واجبه في القطاع الحكومي من حيث توفير راتب تقاعدي يتناسب مع الظروف الاقتصادية المختلفة والمتغيرة وإيجاد برامج ائتمانية مناسبة وتلبي متطلباته.
تغريده:
إلى فريق المتقاعدين والمتقاعدات … أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون.
د/ بندر العتيبي
02/03/2020 في 6:21 م[3] رابط التعليق
المتقاعدون فئة مهمّة من المجتمع وهم كنز حكمة، ومنجم خبرة، وميزان اعتدال، وكم سينفع الله بهم إذا عزموا على المشاركة الفاعلة في بيئاتهم المحيطة، فنهاية الخدمة لا تعني انقضاء المشاركة، وكم من أبواب تنتظر طارقًا، أو فاتحًا، ويا باغي الخير أقبل…
ويحتاجون لفتة صادقة من الدولة للحفاظ عليهم وكسب خبرتهم حتى ولو كان تلفونياً…
شكرا كاتبنا جزاك الله خير ورفع قدرك ورحم والديك وبارك فيك مقال يستحق نشره ليصل للمسؤولين والنظر بما جاء فيه من إقتراحات صادقة من مواطن مخلص تجاه إخوانه وأخواته المتقاعدين والمتقاعدات.
فهد المقاطي
02/03/2020 في 10:02 م[3] رابط التعليق
الفئه المهضومة حقوقهم هم المتقاعدون
بسبب قل رواتبهم فلا صندوق عقاري ولا جهات ولا اسكان اهتموا بهم او سوو لهم مبادرات حقيقيه كلا يشوت من عنده وكأننا من كوكب آخر ولسنا ابناء وطن ولكن نسأل الله ان يغنينا من فضله ويفكنا من شروط البنوك وفوائدها
د/ عبدالكريم محمدصالح كابلي
02/03/2020 في 11:09 م[3] رابط التعليق
قد أَسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .
لقد كتب الكثيرون من الغيورين مثلك على كلٍ من الوطن والمواطن مثل ما كتبت وأكثر ، ولكن المسؤولين أصحاب الصلاحية يعيشون مع الأسف في أبراجٍ عاجية ، وبصفة أنّ أغلبهم من أصحاب المراتب الكبيرة فمعاشاتهم التقاعدية عالية وربما ذات مزايا إضافية ، لذلك فهم لا يشعرون بمدى احتياج المتقاعد العادي لكل هذه المتطلبات التي ناديت بها كما نادى لها الكثير قبلك وسينادي بها الكثير بعدك ، وربّما لن يشعروا باحتياج المتقاعد العادي لها .
راشد الجحدلي
03/03/2020 في 2:05 ص[3] رابط التعليق
كثير من المتقاعدين وأسرهم مايعرفون عن خدمات وبرامج كثيرة تقدم لهم من #مؤسسة_التقاعد وخصومات خاصة لهم من القطاع الخاص وطبعاً أغلبها تقدم إلكترونياً لراحتهم وبيلقون أي إستفسار يحتاجونه، وكل الي عليهم للإستفادة هو زيارة موقعهم، وكتابعته
راشد الجحدلي
03/03/2020 في 2:11 ص[3] رابط التعليق
كثير من المتقاعدين وأسرهم مايعرفون عن خدمات وبرامج كثيرة تقدم لهم من #مؤسسة_التقاعد وخصومات خاصة لهم من القطاع الخاص وطبعاً أغلبها تقدم إلكترونياً لراحتهم وبيلقون أي إستفسار يحتاجونه، وكل الي عليهم للإستفادة هو زيارة موقعهم، أو متابعة حسابهم👇🏼:
@PensionSA
M.S.B
03/03/2020 في 2:54 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله … تبارك الرحمن
سلمت أناملك الذهبية ما خطته .. وحبرك المتدفق بالمشاعر والأحاسيس الفياضة تجاه المتقاعدين وأسلوبك الوطني الأخوي والعبارات الرائعة المتسلسة في معانيها … كتبت فأبدعت …فجزاك الله عنا وعن أمة محمد صل الله عليه وسلم خير الجزاء وبارك سعيك ونفع بك .
(المُتقاعدين والمُتقاعدات الأحياء منهم والأموات..!)
بل : المتقاعدين والمتقاعدات أحياء أموات
ليس مجرد عنوان مقال .. وليس مجرد مصطلح عابر … قيمة ، ورسالة بالغة المعاني ..
المتقاعدون هم من على أكتافهم وبعرقهم ودمائهم قامت مملكتنا
المتقاعدون هم العسكرين والمدنيين الذين أفنوا عمرهم بهمة وإخلاص
وهم ضحايا سياسات متخبطة لبعض الدوائر والادارات
أهكذا تترجم رؤية مملكتنا الحبيبة ٢٠٢٠ بتلمس احتياجات المتقاعدين / ات ؟
المتقاعدون هم من عشقوا السعودية وأرضها ومليكها منذ مؤسس الدولة طيب الله ثراه ، ونرى دوماً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهدة الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما يتلمسان احتياجات المواطنين لاسيما المتقاعدين … ووجهوا الوزارات والادارات إلى إقامة المشاريع التنموية والتطويرية حتى بلغت أوجه حضارتها .. لكن ؟
المتقاعدين بحاجة إلى إعادة النظر بالتشريعات والأنظمة المجحفة بحقهم التي لا تصلح حتى في العصور الوسطى ، فهم بحاجة إلى زيادة رواتبهم وإلى التأمين الصحي الشامل ، وإلى فرص عمل …. و ، و إلى آخره.
اللهم هيأ لنا ولحكومتنا الرشيدة البطانة الصالحة …
وإلى كبار السن والمتقاعدين من الآباء والأجداد الأحياء منهم والأموات أنتم عزنا وفخرنا مادعودتمونا إلا على العز والرأس مرفوع ..
اللهم أحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأعنهم على توفير سبل العيش الرغيد لكل مواطن سعودي …
عالية
03/03/2020 في 7:19 ص[3] رابط التعليق
مرحبًا بتقاعد . مع العلم لم اكن موظفة لفترة طويل لكي يشملني اسم المتقاعدة ولاكن اشعر اني قد يشملني ذاك الاسم بعد اتمام ابنائي حفظهم الله مراحل تعليمهم و وضع الأساس لهم شعرت انني الان انعم بحياة جميلة بوجود أحفادي و الاستمتاع باجتماع ابنائي و مشاركتهم أمورهم وطلب المشورا من خبراتي في الحياة . و الاستمتاع بتنقل بارتياح داخل و خارج المملكة وأنا لم احمل على عتقي مسؤليات كانت تعيقني من الاستمتاع بوقتي فمن وجهة نظري أرا هذا هو الوقت للاستمتاع .
خالد حجازي
03/03/2020 في 3:11 م[3] رابط التعليق
المتقاعدين ليش معتبرينهم بلافائدة أو كبار بالسن لهالدرجة ترا بعضهم يتقاعد بالأربعين بعز شبابه بالذات القطاعات العسكرية أو حتى اللي يتقاعدون مبكر بالعكس التقاعد ممكن يكون بداية حياة جديدة لهم وهم سعداء.
غازي ابو حجره
03/03/2020 في 3:13 م[3] رابط التعليق
ومن المحزن ايضا رؤية المتقاعدين عن العمل الحكومي قد تقاعدوا عن الحياة، لذلك من الافضل ان يبدأو حياة عملية جديدة دون الاستسلام لفكرة انهم كبروا.
سامي فادن
03/03/2020 في 3:14 م[3] رابط التعليق
بعيدا عن عمر التقاعد النظامي، نظرة المتقاعد لنفسه والمجتمع كذلك انه حين يصل لسن التقاعد من العمل يتوجب عليه ملازمه بيته وفراشه انتظارا للموت!! والفراغ وحده كفيل بذلك .. لذلك الافضل له الانشغال بأي عمل حتى لو حرفي يجد فيه ما يسعده ويساعده على قوت يومه.
فاتن عناني
03/03/2020 في 3:17 م[3] رابط التعليق
الحمد لله والشكر له بس برضو حياة المتقاعدين ملل قاتل لا نشاطات ولا نوادي ولا ترفيه يناسب العمر.
فوزية البقمي
04/03/2020 في 10:33 ص[3] رابط التعليق
قضية المتقاعدين دكتور/سلمان سلمك الله اصبحت قضية شائكة بسبب تعنت كثير من المسؤولين بالوقوف سداً منيعاً لإيجاد حلول جذرية لهم ومساعدتهم قدر الإمكان وكأنه حسداً ولايريدون الخير لهم
ولاندري ماهي الأسباب؟!
المتقاعدون في امور كثيرة تنقصهم فهل فعلاً يجدون من يقف معهم ويقدر مجهوداتهم التي بذلوها من أجلنا…؟!
سراج عالم
04/03/2020 في 10:36 ص[3] رابط التعليق
لولا الله ثم المتقاعدون ما كان هذا التقدم والحضارة ويجب مساعدتهم كثير وتحقيق كل رغباتهم فهم والله يستاهلون منا الكثير والكثيى.