هل حقق ساهر أهدافه
لــواء.م / محمد بن سعيد الحــــارثي
لفت نظري ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من أن ساهر قد رصد 38,8 مليون مخالفة في 2018 بزيادة 222% عن العام السابق وإن صح الخبر فإنه يتطلب وقفه ومراجعة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الذي لا يقابله انخفاض في إعداد الحوادث والوفيات. والسؤال هل يعود ذلك لقائدي المركبات ام ان اجهزة الرصد غير دقيقة. أو أن هناك تعسف في معايير الضبط تضطر الناس للمخالفة وبالتالي رصدهم كأن تكون السرعة المحددة لا تتناسب وحاجات الناس مثلاً. أو أن هناك خلل ما وان كنت أعيد الأمر حسب رأيي أن صح الخبر وصدقت الإحصائية إلى بعض القيود التي يفرضها المرور على السائقين تجعل الكثير منهم غير معنيين بالانضباط او مراعاة اجهزة الرقابة حتى اصبح الامر غير ذي بال بالنسبة لكثيرين. وللإيضاح أشير إلى الآتي:
1 – كثير من السائقين تراكمت مخالفاتهم حتى وصلت لدى البعض الى عشرات الالوف او تزيد فتعذر عليهم السداد. فأصبحوا غير مبالين وهم نسبة لا يستهان بها.
2 – تعذر على هؤلاء المخالفين شراء وبيع سيارة باسماءهم. طالما عليهم مخالفات. فيلجأ البعض للتحايل وتسجيل السيارة باسم صديق ، او قريب له كالأم ، او الزوجة ، او الاخت...الخ
3 – كون السيارة مسجلة باسم الغير. تجعله متحرراً من المسئولية وغير مهتم فتكثر مخالفاته ويصبح المالك ملزم بالسداد بينما يفلت هو. ويتعذر في الغالب الزامه
4 – يرفع اعداد المخالفات حماس بعض الافراد وحرصهم في تسجيل المخالفات بدون امر وإغفالهم الجانب الاصلاحي بتصويب اخطاء السائقين وتوجيههم في المخالفات التي لا تؤثر على السلامة.
والواقع ان ارتفاع المخالفات يمكن خفضه بالعديد من الاجراءات ولعلي اطرح بعض الافكار التي اراها من وجهة نظري قد تسهم في المعالجة وهي تتمثل في الاتي:
أ – تيسير تسجيل المركبة من المالك الى السائق الفعلي دون اشتراط الفحص والتجديد و سداد المخالفات...الخ. الامر الذي سيحدد المسئولية ويتعذر معه الافلات من المحاسبة
ب - وضع سقف للمخالفات من حيث المدة والعدد لا يسمح بتجاوزه. ومن يتخلف عن السداد يعاقب بسحب الرخصة او حجز المركبة حتى لا ترتفع المخالفات لأرقام فلكيه
وقد يكون من المهم قيام المرور بدراسة المشكلة والعمل على تيسير تسجيل المركبة باسم السائق الفعلي دون قيود وهو ما سبق وطرحته في مقال لي بهذه الصحيفة تحت عنوان (على هامش مخالفات المرور انقذوا شبابنا وجنبوا الوطن ) فالبدء بالتنفيذ سيكون له اثار ايجابية على المجتمع والأمن. فقد نشأ عن هذه القيود كثير من النزاعات والشحناء داخل الاسرة وبين الاصدقاء. وتعطيل المصالح والأضرار بالآخرين مما يهدد السلم الاجتماعي. خصوصاً انني اعرف كثيراً من الشباب حبيسي البيوت بعضهم من ارباب الاسر مطالبين بمبالغ خيالية لمخالفات قديمة تمنعهم من العمل سجلت عليهم بعد قيام المرور بإدخال التقنية في رصد المخالفات توافقاً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين ورؤية ( 2030 ) قبل ان يكتمل لديهم الوعي بان الامر جدي وانه لا تهاون فالانضباط مطلوب للسلامة العامة ولعلي اعيد طرح بعض الافكار سبق وطرحتها بهذه الصحيفة. وهي:
1 - تطبيق قاعدة تداخل العقوبة لعمل تصفية للمخالفات القديمة. فمن في سجله 100 مخالفة كتجاوزه الاشارة يحاسب على مخالفة واحدة وهكذا. بمعنى ان المخالفات المتكررة تحتسب مخالفة واحدة. وتعد سابقه عليه.
2 – اعطاء صلاحية لرجال المرور للمخالفة بالإنذار لبعض المخالفات
3 - تطبيق العقوبات البديلة كتنظيف الشوارع او المساجد...الخ لمن تكثر مخالفاته مع الغرامة
4 – اخضاع اولئك المخالفين لدورات بهدف التوعية والتعريف بقواعد وآداب الطريق
والحقيقة فانه في حال قام المرور بحصر المتعثرين في السداد ومايز بين الافكار المطروحة للمعالجة وقام بالرفع لسمو سيدي وزير الداخلية. لأخذ توجيهه بما يراه. فسموه سيكون له الرأي الصائب والسديد بالمعالجة بما يحقق الانضباط وإعطاء الشباب فرصة للالتزام بالقيادة الامنة. والله من وراء القصد.
*مدير شرطة العاصمة المقدسة / سابقاً
التعليقات 18
18 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبدالعزيز الحارثي
17/11/2019 في 1:20 م[3] رابط التعليق
كلام جميل صادر عن رجل له خبرة ودراية بالميدان….
ساهر يحتاج إعادة نظر وتكثيف التوعية …وليكن شعاره حرصا على سلامتكم…وليس تصدر لاخطائكم وبحثا عن مخالفاتكم
عبدالعزيز الحارثي
17/11/2019 في 1:21 م[3] رابط التعليق
عفوا…تصيد. .وليس تصدر
ايوراشد
26/02/2020 في 8:29 ص[3] رابط التعليق
حقق جمع الموال من المواطن المسكين ذوالدخل المحدود ٥٠٠٠ الف واقل باخذ ثلث اونصف الراتب سداد سهر وهم يتعمد موضف سهر بخفاء الكمرات الاصطياد المواطن هذا تجاوزعلى النظام ليش ماتصبح ثابته وكثف الكمرات عطول الطرق بس انك تتعمد اخفاها عشان اصطياد المواطن في امكن تكون سرعه 120 وفجاه 100 على نفس الطريق ويحط لك برميل سهر حتي لوحات تنبيه بتغيرسرعه تكون معدومه اوغير موجوده او في امكن مظلمه ولا ننشاف ليش قبل ماتدخل المنطقه تغير سرعه عمل لوحات على الجانب اليمن والايسر اسائق يتعب وهو يبحث عن ساهر ولاالوحات والا المطاب المنتشره في شورع المظلمه واقصد خرج المدن مثل الخط الجنوب جده
علي الشيخي
17/11/2019 في 1:40 م[3] رابط التعليق
نعم صحيح حقق ساهر أهدافه وهل عندك شك انه لم يحقق الأهداف الاستثمارية وليست التوعوية
شكرا لك سعادة اللواء على هذا الطرح
ابوعبدالله
17/11/2019 في 2:34 م[3] رابط التعليق
تحققت الأهداف الماليه الاستثمارية بشكل كامل ولكن ماذا عن الجانب التوعوي ؟!
Mobi.saad
17/11/2019 في 6:02 م[3] رابط التعليق
أتفق معك تماما سعادة اللواء لما ترمي اليه إن الأهداف الأستراتيجيه ( لساهر) لم تحقق الأهداف المرجوة مما يبرهن ويدل أن الغاية أفسدت الوسيلة وأن الأمر لا يعدوا كونه جباية ….يجب بل الأحرى أن يكون هناك عقوبات ماديه ومعنويا وذاته بأن أي مخالفه تعترض عليها تحال للمحكمة والقاضي هو من يلزمك بالتعويض أو بمايراه كأن يعافيك لأسباب مبنيه وواضحة …شكرا لك
الشمري
17/11/2019 في 6:11 م[3] رابط التعليق
كلام جميل واقتراح اجمل…
ولكن طال عمرك
ترى المشاكل اللي يعانون منها اغلب الناس
مازالت موجودة وليس لها اي معالجة
التفحيط-التظليل
نابغ الصاوي
17/11/2019 في 8:07 م[3] رابط التعليق
رأي سديد فعندما تتحدث الخبره وعندما يتحدث العالم ببواطن الامور ومكامن الخلل فلا حديث بعدك ياسعادة اللواء ..
احسنتم سيدي وافضتم ولاشك ان رؤيتكم والاقتراحات التي تفضلتم بها
جديرة بالاحترام والاحتواء والاحتذاء بها ..
لكم عاطر التحايا واصدق المنى ..
عبدالله سالم المالكي
17/11/2019 في 8:52 م[3] رابط التعليق
كفيت ووفيت ولايستغرب منك ذلك سعادة اللواء فقد عملت في ادارات المرور عقوداً من الزمن كما أن تلمسك لاحتياجات المواطنين له نصيب مما كتبت .
يوسف الزهراني
17/11/2019 في 8:55 م[3] رابط التعليق
نقاط مهمه جدا اضيف الى وجود مشاكل وخلافات مابين المالك الفعلي للسياره والمسجله وهميا باسمه بالتوجة لمراكز الشرط وتدوين بلاغات كاذبه كسرقه السياره وهوا على درايه بمصيرها ولكن لقيام المستخدم الفععلي للمركبه بالقيام بالمخالفات وتسجل بإسم مالك المركبه الذي لايعرف عن مصيرها وهنا يتم التحايل على الجهه الامنيه بالبلاغ الكاذب لحجز المركبه والضغط على مستخدم المركبه بالوصول لحل ودي مع من هي مسجله باسمه ناهيك عن تنازع الاختصاص في بعض الاحيان مابين الشرطة والهيئه المروريه في تسجيل البلاغ…اشكر مبادرتك طال عمرك في طرح موضوع مهم الذي اتمنى ان يجد صدى لدى صناع القرار دمت بخير وعافيه
عميد متقاعد عبدالله سعيد الغامدي
17/11/2019 في 9:00 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك ماقصرت سعادة اللواء أبو هاني قلم مميز كالعادة فهل هناك اذان صاغيه تدرس بعناية ماذكرته أتمنى ذلك…. حفظك الله ورعاك ?
الشريف رابح ال زيد
17/11/2019 في 9:02 م[3] رابط التعليق
1-لومضت على المخالف ثلاثه اشهر بدون رصد اي مخالفه تحذف المخالفه لتشجيع الجميع على الانضباط
2- المخالفات القديمه والمتراكمه اذا مضت عليها سته اشهر بدون رصد مخالفات جديده تخفض عند السداد
3- اتمنى اقتراح اليه للسداد مثل التقسيط المريح بخصم نسبة1.5٪من الراتب
سفر الزهراني
17/11/2019 في 9:34 م[3] رابط التعليق
انا صورني ساهر مرتين في مكة عدم ربط حزام رغم اني رابط الحزام وراجعت المرة الاولى لمدة ٦ اشهر وما رجعت المعاملة من مرور مكة الى جدة وفي الاخير طفشت واستحيت يمكن هذا مرور مكة مايبغى كلمته تنزل الارض يالله وسددتها دعما للوطن والمرة الثانية اكتشفت ان مرور مكة اخذت الشغلة حلوانة في سلوانة وسجلو علي مخالفة عدم ربط حزام وابتدا معي مشوار المراجعات والعسكري يقول شيل شماغك خلنا نشوف الحزام وشكل مرور مكة عندهم مشكلة ما عرفت لها حل فكيف تسجل مخالفة حزام على واحد رابط الحزام انا ما اعرف ولا عمرها صارت في العالم الا في مرور مكة ولن اسامحهم والله وسنقف امام اعدل العادلين في يوم القيامة
لا سامحكم الله يامرور مكة لا دنيا ولا اخرة
خالد حسن علي عالي
17/11/2019 في 9:48 م[3] رابط التعليق
جهود تشكر عليها أبو هاني وفقك الله
صالح المالك
17/11/2019 في 10:04 م[3] رابط التعليق
شكراً سعادة اللواء وجزاك الله خيراً على حرصك وجهودك الايجابية. مع تمنياتي لك بالتوفيق. نعم شبابنا يحتاجون الى حملات توعية مرورية.
saleh
17/11/2019 في 10:14 م[3] رابط التعليق
تسلم ابو هاني سابقا. لم تسجل علي مخالفات مروريه قطعا.
ولاكن المصيبه تكمن في اخفاء اجهزة وكميرات ساهر بين الاشجار وخلف الكباري. وفي المناطق الظلماء
نعم الهدف استثماري بالمعنى الصحيح وأرى. طرحه في السوق السعودي. لكون ارباحه خياليه افضل من بعض الشركات
سافرت من اسطنبول الى جورجيا بالسياره لم تسجل عليه ولا مخالفه والله العظيم وذلك بسبب وضوح اللوحات الارشاديه لكميرات المراقبه للسرعه لم أرى كميره تحت كبري او خلف شجره. كميرات ثابته لا تتحرك زي الكميرات التجاريه عندنا خاصه في مكه وطرقنا الداخليه نفس بعضها بس السرعه مختلفه شارع ٤٠ والتخر ٦٠ والاخر ٧٠ والمصيبه تم تغيير السرعه ف الانفاق من ٩٠ الى ٨٠ ولم نعلم عن ذلك
جمعان الغامدي
18/11/2019 في 9:20 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم.
اضطررت للابقاء على سيارتي باسم الشركه لعدم المقدره على سداد المخالفات البالغه ٣٠٠٠٠ الف تقريبا وسددت ضعف المبلغ للشركة صونا وحفظا لماء وجهي. علما ان ٩٠% من مخالفاتي غير صحيحه بل كانت تصيدا واضح. لكن حسبي الله ونعم الوكيل.
خالد
09/12/2019 في 11:52 ص[3] رابط التعليق
الغريب انه يلاحظ وبكثره السيارات التي لا تحمل لوحات وبها اثار حوادث في الرياض تجوب الشوارع داخل الاحياء بشكل مخيف من الناحيه الامنيه . وسائقى تلك السيارات لا يبالي في مضايقة الناس لان سيارته شبه تالفه ولا يهمة ان ارتكب حادث اخر وهروبه من الموقع . لماذا لا يتم حجز السيارات التي عليها اثار حادث ومنعها من السير على الطرقات