المليارات وتوسعة المطاف
لــواء.م / محمد بن سعيد الحــــارثي
أنفقت الدولة أيدها الله المليارات لتوسعة المطاف وتهيئته للطائفين ولبناء الرواقات ذات الأدوار المتعددة لتكون مصليات في بناء فريد من نوعه ؛وتهيئته لأداء الشعائر براحة ويسر ورؤية سمو ولي العهد ( 2030 ) الطموحة من أهدافها استيعاب أكثر من 60 مليون معتمر وقد نبهني صديق بعد ان قرأ مقالي السابق عن المسجد الحرام بأنه لا يمكن الوصول لأي من تلك الأهداف بالوضع التنظيمي الحالي للحرم. متوافقاً مع ماسبق وأشرت إليه ؛ ولأن تلك النقاط مهمة فلا مانع من الإشارة إليها والإضافة عليها بالآتي:
أ – أصبح المطاف ممتلئاً بالمصلين مما يقلل فاعليته بشكل دائم ويؤدي إلى انخفاض اعداد الطائفين الذين يفدون للطواف ثم للصلاة
ب – خلو الأروقة والأدوار العليا ومشروع الملك عبدالله من المصلين إلا من نسبه قليلة
ج – محراب الإمام أسفل باب الكعبة يدفع الكثيرون إلى المزاحمة والوقوف خلف الامام انتظاراً لإقامة الصلاة. ويمتد هذا الانتظار لأكثر من ساعة في جميع الاوقات وخصوصاً عند الاذان الاول للفجر وبين المغرب والعشاء مما يعطل الطواف في اوقات الذروة
د – يحرم من يأتي بعد الاذان الاول لصلاة الفجر بربع ساعة من النزول لصحن المطاف من رجال الامن الذين لهم جهد مقدر ومشكور في التنظيم لكنهم لا يملكون الا فعل ذلك حفاظاً على سلامة الناس. فالمطاف ممتلئ بالمفترشين والمنع ليس حلاً لكنها الضرورة
هـ – تمتلئ الساحات بالمصلين قبل صلاة المغرب والعشاء. لأنه لا يسمح لهم بالدخول للاروقه
و - على ان هناك بعض الملاحظات التي يمكن تلافيها من خلال الاتي:
1 - ضرورة المناقشة والتأكيد على بعض البعثات بتوعية معتمريها اثناء الطواف بتجنب الوقوف كمجموعات لفتره لترديد دعوات مثل ( امانتي اديتها ) وغير ذلك فذلك الوقوف يؤدي الى تدافع وضغط قد يعرض الكثيرين للخطر ويربك الطواف
2 – الاستفادة من آلات التصوير الموجودة في غرفة العمليات الامنية في رصد كثير من السلوكيات الخاطئة وتوظيفها في ارشاد المعتمرين والطائفين. من خلال مشاهد تمثيلية تعرض على القادمين بالطائرة وفي اماكن سكناهم بمكة المكرمة توضح طريقة الدخول والخروج والالتحام عند الطواف
3 - ينشغل بعض رجال الحسبه بعد استقرار المصلين في المطاف بتحريك النساء من الصفوف الخلفية الى خارجه. حبذا لو انشغلوا بتهيئة المطاف ومنع المفترشين. الذين يعتدون على حق الطائفين وخصوصاً مابين المقام ومحراب الامام وحول الكعبة. وايكال تلك المهمة لنخبة من المتطوعين
وقد وجه لي صديقي عدة اسئلة. انقلها لأصحاب الفضيلة.
أ - هل امامة المصلين تحت باب الكعبة واجب شرعاً ام بالأمر فسحه وإذا كان الامر كذلك فهل هناك امل بنقل او إرجاع محراب الامام الى الخلف
ب - كيف سيكون الحال في شهر رمضان وهناك مسلمون من اسيا وأفريقيا لم يفدوا لأداء العمرة هذا العام. والزحام شديد فكيف لو وفدوا
ج – يتشابك مجموعة من المصلين بالأيدي وقوفاً. ويتسابق البعض بالكراسي جلوساً حول الكعبة بانتظار الامام لأكثر من ساعة فهل يمكن منعهم اذا لم يكن هناك نقل لمحراب الامام
د – هل يمكن اختصار زمن الانتظار مابين الاذان والإقامة الى عشرة دقائق مثلاً. فالغالبية تحضر مبكرة. انتظاراً لإقامة الصلاة. وبعض منهم على سفر
هـ - هل يمكن التبكير بمنع تقبيل الحجر الاسود قبل الصلاة بساعة مثلاً مما يحقق انسياباً في حركة الطواف اذا لم يكن هناك مانع شرعي خصوصاً ان الوضع الحالي يؤدي الى سلبيات كثيرة منها السرقة والتدافع والتأثير على حركة الطائفين وتدفقهم. والله من وراء القصد.
*مدير شرطة العاصمة المقدسة / سابقاً
رابط المقال السابق
من هم الأولى بصحن المطاف|
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابوعبدالله
25/03/2019 في 2:42 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك ،،
نايف
25/03/2019 في 3:45 م[3] رابط التعليق
بارك الله في فكرك سعادة اللواء المفروض يكون لمثلك مكان داخل هيئة تطوير مكة
د. إبراهيم جلال
25/03/2019 في 4:21 م[3] رابط التعليق
تهيئة صحن المطاف للطائفين، وعدم مضايقتهم بالمصلين، لمكانة الطائفين في الحرم قبل المصلين… أمر ايجابي، كما أن التنظيم المستمر وتجهيز التوسعة السعودية الثالثة وفتح باب العمرة بالجهة الشمالية لمبنى المطاف يسر الكثير على خدمة المعتمرين.. بارك الله فيك ومقالك هام ورائع…
عطيه الثبيتي
26/03/2019 في 7:29 ص[3] رابط التعليق
مقال جدير بالوقوف عليه ونقاط تستحق النظر فيها بقصدحل سلبياتها واتفعيل اجابيتها وياليت يتم عمل لجنه موسميه ممن لهم ساابق عمل امثالكم سعادة العميد ليستفاد من خبراتهم لصالح ضيوف وقاصدي بيت الله الحرام سدداللهزخطى حكومتنالرشيده على دروب الخير والصلاح وحفضهم الله وايدهم بنصره ]
خالدالهمزاني
26/03/2019 في 3:39 م[3] رابط التعليق
وفقك الله سعادة اللواء ايها المديرالانسان