
فوز المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو جاء بتوجيه من سمو ولي العهد بالترشح ، وحظي ملف الترشح بمتابعة مستمرة من سموه.
وفوز المملكة بالعضوية سيعطيها فرصة المشاركة في صناعة واتخاذ القرارات على المستوى الدولي حيث أتى هذا الفوز بعد جهود كبيرة بذلتها المملكة في الحملة الانتخابية، والتي تضمنت إطلاق مشاريع ومبادرات قصيرة المدى بين المؤسسات السعودية غير الربحية واليونسكو منذ بداية العام أبريل 2018
وهذا الفوز ليس بمستغرب على المملكة، فهي من الدول المشاركة في تأسيس المنظمة منذ عام 1946، وساهمت من حينها إلى اليوم في مبادرات ومشاريع المنظمة، وتأتي العضوية استحقاق لهذا الالتزام.
وكانت ذروة العمل في التنسيق بين الجهات المساهمة في إدارة وتنفيذ الحملة الانتخابية تتمثل في المعرض الثقافي السعودي المصاحب لملتقى وزراء الثقافة الدولي ٢٠١٩، ويعكس ذلك جهود المملكة في المبادرات الثقافية والمعرفية المتوافقة مع دور المنظمة حيث قدمت المملكة بترشحها برنامج طموح لم يكتف بالثقافة والتعليم فحسب بل توسع إلى الحوار بين الثقافات وحماية التراث العالمي.
ويأتي فوز المملكة تأكيداً على سعيها نحو تحقيق رؤية ٢٠٣٠ واستمرارها في بناء الجسور الثقافية وحماية الموروث التاريخي وتعزيز الابتكار بمساندة الدول الأعضاءحيث يُعدالفوز بعضوية المجلس التنفيذي دليل على أن المملكة لديها القدرة على تحقيق مكتسبات عالمية متى ما كان الطموح والرغبة والعمل متحد تجاه ذلك.
وقد اعتمدت المملكة في حملتها الانتخابية على “تمكين الشباب، التعليم والتقنية، الثقافة والفنون”، ما يؤكد اقتناع غالبية الدول الأعضاء بما يمكن أن تساهم به المملكة في الثلاثة محاور المهمة وترشح المملكة مشروع مشترك تدعمه الحكومة بكافة قطاعاتها ووزارة الثقافة هي المسؤولة عن تنفيذ برنامج الترشح وقيادة الحملة.