عـلى العـمـيـد أنْ يـمُـوتَ واقِـفـاً!!
عبدالمحسن محمد الحارثي
هكذا ينبغي أنْ نفترق أيُّها الجسدُ الاتحادي ، بعد أنْ عِشْنا معاً ، عُقُوداً سعيدة.
أرجوكم أنْ تُطفِئوا أنوار الاتحاد ، إنني أُريدُ الرَّحيلَ في الظلام ، وأسدلوا الستار فقد اكتملت المهزلة ، فالآن ينبغي أنْ أنام!
لا أملك من القُوَّةِ ما يكفي لتحريك قلمي ، والتعبير عن سهولة سقُوط العميد ، وشماتة الأعداء فيه.
إنَّها بداية النهاية ، النهاية الأصعب ، التي نرى فيها الاتحاد ، يموتُ واقفاً !
كُل فرد من الجمهور ، يستطيع أنْ يُحلِّل احتضار الاتحاد ، ، وتسعة من عشرة لديهم هذهِ الرَّغبة .. إنَّها الرُّوح التي نُزِعتْ ، فالنملُ إذا اجتمع ، انتصر على السَّبع، ولا تلوموا جماهيره ؛ فالجمهور لهُ عِدَّة رُؤوس ، لكِنَّهُ لا عقْل له.
لقد قُتِلتْ الروح الاتحاديَّة ، فظلَّ الجمهورُ صامتاً ، وتحوَّل اللاعبون إلى دُمى ، وظلَّ الجمهورُ صامتاً ، وحينَ تبخَّرتِ النِقاط ؛ ضجّتِ المدرجات بالنِياح!
لا أمل الآن ، إن أمر الاتحاد قد انتهى ، فسلامٌ على مُشجعيه ومُحبيه .
فلسان حال العميد ، يقول: أيُّها المشجعون صمتاً : ها أنا في طريقي إلى الدرجة الأولى ، فالُّلعبة لم تنتهِ . ثمةَ فُصُولٌ تُعْرَض!